بيان الامانة العامة لحزب الداعي بخصوص قرار المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة

إنطلاقا من اعتقادنا الراسخ بان الشعوب هي من تصنع حاضرها وان التغيير لايستجدى من الخارج وايمانا منا بأن الانتخابات وسيلة حضارية لتقديم الحلول وفرصة سانحة لاختيار الناجع منها، قررنا في الامانة العامة لحزب الداعي المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة مستقلة شعارنا فيها "وطنيون نطلب الاصلاح".
ان المشروع الذي ابتدأه السيد مؤسس الحزب الشهيد السيد فاضل المرسومي الحسيني باق والعمل به جار وان مشاركتنا في الانتخابات المقبلة فرصة نجدد من خلالها دعوتنا للناس ان اطلعوا على نهج حزب الداعي وإختاروه مشروعا وطنيا انسانيا فيه كل مقومات بناء دولة قوية وذات سيادة.
ان تحويل العملية الانتخابية الى استعراض للقوة من قبل الاحزاب والكيانات التي تصر على امتلاك اذرع مسلحة، وتجريد السباق الانتخابي من صفة التنافس العادل والشفاف عبر استخدام مقدرات الدولة ومواردها لحرف مسار العملية الانتخابية من خلال شراء الذمم والتأثير في خيارات الناخبين ، لم ولن يثنينا عن السعي الجاد والحثيث لتصحيح مسار الانتخابات وانبات مبدأ التنافس الشريف والعادل الذي تحاول تلك الاحزاب محوه من قاموس العملية الديمقراطية في العراق.
نشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة ونحن على دراية بانها لن تختلف عن سابقاتها وانها ستكون مجرد عملية تدوير للوجوه لا اكثر ان لم يكن للشعب وللاغلبية المقاطعة منه خصوصا رأي آخر، فهي فرصة سوف يدفع ثمن تفويتها هؤلاء قبل غيرهم اذ لاسبيل لتغيير واقع الظلم وضياع الحقوق المرفوض من قبلهم افضل من صندوق الاقتراع.
ختاما نشارك وتاريخنا وحاضرنا السياسي يشهد على بياض ثيابنا وطهارة ايدينا من الدم الحرام والمال الحرام، فقد حرصنا على ان لانضع ايدينا في ايدي من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين ولا مشاركة من امتدت ايديهم الى المال العام فكانت جميع مشاركاتنا الانتخابية السابقة بقائمة منفردة ومستقلة شاهدة على استغنائنا عما تتقاتل من اجله الاحزاب التي تناوبت على حكم العراق ولم يجنِ منها ابناؤه سوى القتل والظلم والقهر والفساد.