في اليوم الوطني للمقابر الجماعية نستذكر بألم ابناء شعبنا من ضحايا نظام البعث المقبور وضحايا العصابات الارهابية. نستثمر هذه المناسبة للترحم على شهداء العراق اجمع ونذكر بان دكتاتورية نظام البعث الصدامي المقبور لم تميز بين عراقي وآخر من حيث ايقاع الظلم والقتل والاضطهاد، وكذلك فعلت عصابات الارهاب بعد عام 2003 والتي ماكانت لتوغل في دماء العراقيين لولا ما انتجته السياسات الخاطئة لاحزاب وحكومات المحاصصات الطائفية المقيتة من فرقة وتمزيق للهوية الوطنية. ان اضطهاد الشعوب والتصفية الجسدية للخصوم واخراس الاصوات المطالبة بابسط حقوقها في العيش الكريم تعد افعالا من المتوقع ان تصدر من انظمة دكتاتورية شمولية ولكن المفارقة المستغربة ان يستمر نزيف الدم في ظل حكومات وانظمة ديمقراطية وهو ماحصل للعراقيين بعد عام 2003، حيث تشير الاحصائيات الرسمية الاولية الى اكتشاف 314 مقبرة جماعية منها 154 تعود لضحايا العصابات الارهابية و 160 لضحايا نظام البعث المقبور وهو امر يؤشر خللا في ادارة الدولة يستمر الى الان حيث لايزال المواطن العراقي يخشى بطش العصابات و الجماعات المسلحة المرتبطة باحزاب وكيانات مختلفة. ندعو جميع ابناء شعبنا الى الحفاظ على وحدة الصف وعدم الاستماع الى الاصوات النشاز الناعقة باسم الطائفية والمذهبية والتي تحرض على الفتنة وتثير الاحقاد والكراهية.
Designed and developed by AVESTA GROUP