نستذكر هذه الايام بألم بالغ واحدة من ابشع الجرائم الجماعية التي ارتكبت بحق الانسانية وابناء شعبنا الكوردي الا وهي جريمة عمليات الأنفال والتي نفذها النظام الصدامي عام 1988 في مناطق شمالنا الحبيب تحت ذريعة التهديد الأمني. اننا وفي ذات الوقت الذي نستنكر فيه هذه الجريمة وما شابهها من جرائم ارتكبها النظام السابق بحق العراقيين اجمع والتي لاتزال آثارها النفسية والاجتماعية والسياسية حاضرة في وجداننا حتى اليوم، ندعو جميع القوى السياسية وابناء شعبنا الى الاستفادة من دروس الماضي وعدم السماح بتكرار حدوثها من خلال تغليب الهوية الوطنية وتقديم المصلحة العامة على اية مصالح اخرى ونبذ الخلافات والفرقة وعدم الانجرار وراء الفتن ومروجيها. كنا نأمل مع زوال النظام الدكتاتوري في العراق في تأسيس نظام ديمقراطي قائم على احترام حقوق الإنسان و حماية جميع المكونات عبر نظام مدني وطني، لكن وللاسف فان ذلك لم يحدث بل على العكس فقد اختارت الطبقة السياسية التي تعاقبت على حكم البلاد منذ عام 2003 أن تكون الدولة دولة طوائف ومذاهب وضربت كل قيم ومبادئ الديمقراطية وهذا ما انعكس سلبا على الواقع العراقي لترتكب بحقه جرائم كبرى راح ضحيتها الكثير من الابرياء.
Designed and developed by AVESTA GROUP